إلهي، لما لا تُحيي لي سيفي لأجعل من أحياءِ هذه الدنيا أمواتاً تتقلب.

 

إلهي، لما تركتني أبوحُ أسراري وَانا في صريرِ نفسي أجولُ الصّحاري بلا ماءٍ وأنا من حضن امي أُطارد.

 

إلهي، لما لا تُحيي لي فرسي شهباً، زرقاءَ سماءً على ليلها تتمرد.

أنا سئمت نفسي وأنا أحيي ضميرَ جلادي، وهو يغازل أفكاري ويتقهقه.

لما تركتني في معبد بني آدم، إلهي ، سئمت مناظرَهم لأنفسهِم، وأكاد انهار وانا اركع.

إلهي، أنا صبارُ صحراءِ إيماني لما لا تبعث لي نبئاً، أنا سئمت صبري وأنا أشفع.

أنا سئمت سجَّاني وهو يناظرني، وهاروتَ بالصمت يحاكيني كأنّني جثة، وكلما سمعت نداء نفسي أنا بداخلي أتمزق.

إلهي، لما تَسقي ملَّاكي وأنا المملوكُ بأَسفي أكادُ أن أغرَق.

إلهي، لما لا تلمني أمالي، أنا سئمت ملمسَ ثوبَ لَّباسي وأسمائي تكادُ أن تُسرَق.

أنا سئمت نفسي وأنا بأنفاسي أكادُ أن أُخنق.

فل تجعل منها أنغاماً لإِسرافيل لعله يبكي، إلهي، أو لعله يتحرَّك.